السبت للخميس من ٩ صباحاً – ٩ مساء عدا الجمعة

أسباب تكيسات المبايض

تكيسات المبايض هي حالة شائعة تؤثر على العديد من النساء وتظهر على شكل أكياس صغيرة مليئة بالسوائل تتجمع على المبايض. قد تتفاوت أعراض تكيسات المبايض وأسبابها حسب حالة المرأة، سواء كانت عزباء أو متزوجة، ومن المهم فهم هذه الحالة وأسبابها للتعامل معها بشكل صحيح. في هذا المقال، سنتناول أسباب تكيسات المبايض، الأعراض المرتبطة بها، بالإضافة إلى تأثيرها على النساء العازبات والمتزوجات وطرق العلاج الحديثة التي يقدمها الأطباء في مركز صن رايز.

تكيسات المبايض …الأعراض والأسباب وطرق العلاج

تكيسات المبايض، أو ما يُعرف بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، هي حالة تنتج عن اختلال في الهرمونات وتؤدي إلى تكوّن أكياس صغيرة مليئة بالسوائل على المبايض. تؤثر هذه الحالة على النساء في سن الإنجاب وتعتبر من الأسباب الرئيسية لعدم انتظام الدورة الشهرية ومشاكل الخصوبة. تتفاوت الأعراض والأسباب من امرأة لأخرى، وتظهر بشكل ملحوظ لدى النساء اللاتي يعانين من اختلالات هرمونية أو زيادة في الوزن.

تواصلي مع الطبيب مباشرة

أسباب تكيسات المبايض وأعراضها:

تعتبر أسباب تكيسات المبايض معقدة ومتعددة، حيث لا يوجد سبب واحد وراء ظهورها. إنما تعتبر نتيجة لتفاعل عوامل وراثية وهرمونية وأيضا، ومنها:

– الاختلالات الهرمونية: يُعد الاختلال في مستويات الهرمونات الأنثوية (الإستروجين والبروجسترون) أحد الأسباب الرئيسية لتكيسات المبايض، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة إنتاج الهرمونات الذكرية (الأندروجينات)، مما يسبب ظهور الأكياس.

– العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا مهمًا في ظهور تكيسات المبايض، حيث تزيد احتمالية الإصابة بهذه الحالة لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من تكيسات المبايض أو المشاكل الهرمونية.

– مقاومة الأنسولين: يعاني بعض النساء المصابات بتكيسات المبايض من مقاومة الأنسولين، مما يعني أن الجسم لا يستطيع استخدام الأنسولين بشكل فعال. يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات الأنسولين في الدم، مما يحفز إنتاج الهرمونات الذكرية ويؤدي إلى ظهور الأعراض.

– زيادة الوزن والسمنة: تؤدي زيادة الوزن إلى تفاقم الأعراض وارتفاع مستويات الأندروجينات، مما يزيد من فرص الإصابة بتكيسات المبايض ويؤثر على انتظام الدورة الشهرية.

– العوامل البيئية ونمط الحياة: يمكن أن يزيد النظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، والتعرض للإجهاد المستمر من احتمالية الإصابة بتكيسات المبايض.

أسباب تكيسات المبايض

أسباب تكيسات المبايض للعزباء:

غالبًا ما تكون أسباب تكيسات المبايض للعزباء مرتبطة بالعوامل الوراثية والهرمونية ونمط الحياة. قد تؤدي الضغوط النفسية ونمط الحياة غير الصحي إلى تفاقم الأعراض. وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لتكيسات المبايض لدى العزباء:

– التغيرات الهرمونية في فترة البلوغ: يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية في سن المراهقة إلى ظهور تكيسات المبايض لدى العزباء، حيث يكون الجسم في حالة من التوازن الهرموني المتقلب.

– الإجهاد والتوتر: يزيد التوتر والإجهاد من إفراز بعض الهرمونات التي قد تؤدي إلى اختلالات هرمونية، مما قد يسهم في ظهور تكيسات المبايض.

– النظام الغذائي غير المتوازن: يمكن أن يزيد تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون وقلة استهلاك الأطعمة الصحية من مقاومة الأنسولين، مما يزيد من احتمالية ظهور تكيسات المبايض.

– زيادة الوزن: تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة مستويات الهرمونات الذكرية، مما قد يتسبب في تكيسات المبايض لدى العزباء ويؤثر على انتظام الدورة الشهرية.

– التاريخ العائلي: تلعب الجينات دورًا كبيرًا في الإصابة بتكيسات المبايض، حيث تكون العزباء ذات التاريخ العائلي لهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بها.

أسباب تكيسات المبايض للمتزوجة:

تشمل أسباب تكيسات المبايض للمتزوجة العوامل الهرمونية والوراثية، إلى جانب التأثيرات النفسية التي قد تؤثر على الصحة العامة. تشمل الأسباب الشائعة لتكيسات المبايض لدى المتزوجات:

– اضطرابات التبويض: تؤدي تكيسات المبايض إلى عدم انتظام التبويض أو انعدامه، مما يصعب حدوث الحمل ويزيد من اضطرابات الدورة الشهرية.

– العوامل الوراثية والهرمونية: كما في حالة العزباء، قد تكون الأسباب الوراثية والهرمونية أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من احتمالية الإصابة بتكيسات المبايض.

– العادات الغذائية غير الصحية: اتباع نظام غذائي غير متوازن غني بالسعرات الحرارية والدهون يمكن أن يزيد من اضطرابات الأنسولين ويؤدي إلى تفاقم أعراض تكيسات المبايض.

– زيادة الوزن بعد الزواج: تميل بعض النساء إلى زيادة الوزن بعد الزواج، مما قد يؤدي إلى زيادة في مستويات الهرمونات الذكرية ويؤدي إلى ظهور تكيسات المبايض.

– التوتر وضغوط الحياة الزوجية: يمكن أن تؤثر التغيرات النفسية وضغوط الحياة الزوجية على الصحة العامة، مما قد يزيد من اختلالات الهرمونات وظهور تكيسات المبايض.

– التغيرات الهرمونية بسبب الحمل: بعد الحمل أو الولادة، قد تعاني بعض النساء من تغيرات في مستويات الهرمونات التي تؤدي إلى ظهور أو تفاقم تكيسات المبايض.

اعراض تكيسات المبايض : 

تختلف أعراض تكيسات المبايض من امرأة إلى أخرى وتعتمد على شدة الحالة ومستوى الهرمونات. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

– عدم انتظام الدورة الشهرية: قد تعاني المرأة من دورات شهرية غير منتظمة أو من غياب الدورة لفترات طويلة.

– زيادة نمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها: قد يلاحظ نمو شعر كثيف في الوجه، والصدر، والذراعين، والساقين، بسبب زيادة مستويات الهرمونات الذكرية.

– زيادة الوزن وصعوبة فقدانه: تعاني العديد من النساء من صعوبة في إنقاص الوزن، حتى مع ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية.

– حب الشباب ومشاكل البشرة: يمكن أن تؤدي تكيسات المبايض إلى ظهور حب الشباب والبشرة الدهنية.

– تساقط الشعر: تعاني بعض النساء من تساقط الشعر وترققه نتيجة تأثير الهرمونات.

– صعوبة في الحمل: تؤثر تكيسات المبايض على عملية التبويض، مما يجعل من الصعب حدوث الحمل لدى بعض النساء.

– تقلبات المزاج والاكتئاب: تؤدي التغيرات الهرمونية إلى تقلبات مزاجية والشعور بالتوتر والاكتئاب.

علاج تكيسات المبايض:

يعتمد علاج تكيسات المبايض بشكل أساسي على طبيعة الأعراض وأهداف العلاج لكل مريضة، سواء كانت ترغب في تنظيم الدورة الشهرية، تخفيف الأعراض، أو تعزيز فرص الحمل. هناك عدة استراتيجيات علاجية يمكن اتباعها، وتشمل:

– الأدوية الهرمونية: توصف الأدوية الهرمونية لتنظيم مستويات الهرمونات وتقليل الأعراض المرتبطة بتكيسات المبايض. تساعد حبوب منع الحمل، مثلاً، على تنظيم الدورة الشهرية، تقليل نمو الشعر غير المرغوب فيه، وتحسين حالة البشرة.

– الأدوية لتحفيز الإباضة: بالنسبة للنساء اللاتي يرغبن في الحمل، تُستخدم أدوية تحفيز الإباضة، مثل كلوميفين وسيترات كلوميد، لتحسين عملية التبويض وزيادة فرص الحمل.

– أدوية مقاومة الأنسولين: يُستخدم دواء الميتفورمين لتحسين استجابة الجسم للأنسولين، وهو مفيد خصوصًا للنساء اللاتي تعانين من مقاومة الأنسولين، حيث يعمل على تحسين التوازن الهرموني ويساهم في تحسين التبويض.

– التغييرات في نمط الحياة: من الضروري أن تتبع المرأة نظامًا غذائيًا صحيًا يحتوي على الخضروات والبروتينات الصحية، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون. كذلك تساعد التمارين الرياضية بانتظام في تحسين التوازن الهرموني وتقليل الأعراض.

– العلاج النفسي والدعم العاطفي: يسبب تكيس المبايض بعض التحديات النفسية، لذا فإن الحصول على الدعم النفسي قد يكون ضروريًا للتعامل مع التغيرات الهرمونية والحالة الصحية بشكل عام.

علاج تكيس المبايض للمتزوجة:

يركز علاج تكيس المبايض للمتزوجة غالبًا على تحسين التبويض وزيادة فرص الحمل، إلى جانب تخفيف الأعراض المرتبطة بالحالة. من بين العلاجات المتاحة:

– تنظيم الدورة الشهرية: تُستخدم حبوب منع الحمل الهرمونية لتنظيم الدورة الشهرية لدى المتزوجات اللاتي لا يرغبن في الحمل، مما يساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بتكيسات المبايض مثل حب الشباب وزيادة نمو الشعر.

– أدوية لتحفيز الإباضة: للمتزوجات اللاتي يسعين لتحقيق الحمل، تُعد أدوية تحفيز الإباضة مثل كلوميد وموجهات الغدد التناسلية (مثل حقن HCG) خيارًا فعالاً لتحسين فرص التبويض والحمل.

– أدوية مقاومة الأنسولين: قد يصف الطبيب أدوية مقاومة الأنسولين مثل الميتفورمين للمتزوجات اللاتي يعانين من مقاومة الأنسولين. يسهم هذا الدواء في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما قد يحسن التبويض.

– تنظيم الوزن ونمط الحياة الصحي: يُعتبر إنقاص الوزن وتحسين نمط الحياة جزءًا هامًا من العلاج، حيث يساعد في تحسين فعالية العلاج الدوائي وتعزيز التبويض. تُنصح المتزوجات بممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي منخفض السكر.

– التدخل الجراحي: في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، يمكن أن يكون التدخل الجراحي عبر المنظار حلاً. يتم فيه إزالة الأكياس أو تحفيز المبيضين لتحسين التبويض.

علاج تكيس المبايض للعذراء:

يعتمد علاج تكيس المبايض للعذراء على تخفيف الأعراض وتحقيق التوازن الهرموني دون التأثير على الخصوبة. وتشمل خيارات العلاج الشائعة للعذراء:

– العلاج الهرموني لتنظيم الدورة الشهرية: يتم وصف حبوب منع الحمل الهرمونية للعذراء لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل الأعراض مثل حب الشباب وزيادة نمو الشعر غير المرغوب فيه. تساعد هذه الحبوب في تحقيق التوازن الهرموني وتخفيف الأعراض.

– أدوية مقاومة الأنسولين: إذا كانت العذراء تعاني من مقاومة الأنسولين، يمكن وصف دواء الميتفورمين لتحسين استجابة الجسم للأنسولين. يساعد هذا الدواء في تنظيم مستويات الأنسولين وتقليل الأعراض.

– التغييرات في نمط الحياة: يُنصح باتباع نظام غذائي صحي منخفض السكريات وتجنب الأطعمة المعالجة، حيث يمكن أن تساهم في تحسين التوازن الهرموني. تساعد التمارين الرياضية في تخفيف الأعراض وتحسين الصحة العامة.

– العلاج النفسي والدعم: تتعرض بعض الفتيات لضغط نفسي نتيجة الأعراض المصاحبة لتكيسات المبايض، لذا قد يكون من المفيد توفير دعم نفسي ومشورة صحية لتحسين الحالة النفسية والتكيف مع الحالة الصحية.

– العلاج بالأعشاب والمكملات: تلجأ بعض الفتيات للعلاجات الطبيعية كالأعشاب والمكملات الغذائية، مثل فيتامين د وأوميجا-3، لتحسين التوازن الهرموني. ومع ذلك، يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات لضمان السلامة.

وختامًا:

تعتبر أسباب تكيسات المبايض متعددة ومعقدة، حيث تتداخل العوامل الوراثية، والهرمونية، ونمط الحياة وتؤدي إلى ظهور هذه الحالة، وتلعب دورًا رئيسيًا في ظهور الأعراض. من الضروري استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة والحصول على خطة علاج مخصصة تناسب الحالة لتجنب تفاقم الأعراض وتحسين جودة الحياة.