السبت للخميس من ٩ صباحاً – ٩ مساء عدا الجمعة

تكيسات المبيض وأثرها على تأخر الإنجاب

ما هي تكيسات المبايض؟

تكيسات المبايض هي ظاهرة مرضية شائعة بين النساء، يظهر فيها كيس أو عدة أكياس على سطح المبيض الخارجي أو الداخلي، وقد تكون الأكياس على سطح مبيض واحد أو المبيضين معًا، وقد تكون أكياس صلبة أو مملؤة بالسوائل وسوف نتعرف في هذا المقال علي تكيسات المبيض وأثرها على تأخر الإنجاب وكيفية العلاج .

قد تظهر تكيسات المبايض بشكل تلقائي أثناء الدورة الشهرية، وتسمي بالتكيسات الوظيفية، وتختفي من نفسها خلال بضعة أشهر في كثير من الأحيان، وقد تظهر لأسباب مرضية كما في حالات بطانة الرحم المهاجرة.

الفرق بين التكيس ومتلازمة التكيس:

هناك الكثير من جوانب الفرق بين التكيس ومتلازمة التكيس، حيث أن تكيس المبايض مجرد ظاهرة مرضية تكون بسيطة في معظم الأحيان، في حين أن متلازمة التكيس هي اضطراب هرموني ينتج عنه الكثير من الأعراض التي تسبب المشاكل للمرأة.

كذلك يشمل الفرق بين التكيس ومتلازمة التكيس الأعراض المضاعفات، حيث قد لا يظهر مع تكيس المبايض أي أعراض أو قد تظهر أعراض لا تماثل في شدتها وخطورتها تلك التي تظهر بسبب متلازمة المبيض متعدد الكيسات.

تكيسات المبيض وأثرها على تأخر الإنجاب

يمكنك التواصل واتساب علي الرقم لمعرفة المزيد عن
تكيسات المبيض وأثرها على تأخر الإنجاب  01200682828

ما علاقة تكيسات المبايض بالغدة الدرقية؟

لا توجد علاقة بين تكيسات المبايض واضطرابات الغدة الدرقية، وإنما قد يؤدي قصور الغدة الدرقية بشكل غير مباشر إلى ظهور أعراض متلازمة المبيض متعدد الكيسات وليس ظاهرة تكيس المبايض، وعادة ما تختفي هذه الأعراض بعد علاج قصور الدرقية.

احجام كيس المبيض ومدى خطورتها:

تختلف احجام كيس المبيض ومدى خطورتها من حالة إلى أخرى.

في معظم الحالات، تكون تكيسات المبايض بأحجام صغيرة يقل قطرها عن 5 سم، ولا تشكل هذه الأكياس خطورة ولا تسبب أيضًا أية أعراض.

وفي حالات نادرة، قد تزيد أحجام الأكياس ليتخطى قطرها 5 سم، وهذه الأكياس هي التي تسبب الأعراض المزعجة، وهي كذلك التي من الممكن أن تتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل:

  • التواء المبيض: قد تسبب الأكياس كبيرة الحجم تحرك المبيض من مكانه، الأمر الذي يكون مصحوبًا بألم شديد مع الشعور بالغثيان والقئ، وقد يؤثر التواء المبيض على كمية الدم الواصل إليه، وقد يصل الأمر إلى توقف التدفق بالكلية.
  • تمزق التكيسات: كلما ازداد حجم التكيسات، ازدادت معها احتمالية تعرضها للتمزق، الأمر الذي يسبب أيضًا ألمًا شديدًا ونزيفًا في الحوض، ويزيد الجماع في هذه الحالة من خطر التعرض لتمزق التكيسات.

 

للتواصل مع الطبيب مباشرة

 

تعرفي أيضا علي : كيفية علاج مشكلة تأخر الانجاب

ما هي علامات وجود كيس على المبيض؟

في معظم الحالات، لا تظهر أعراض لتكيسات المبايض، ولا تُكتشف إلا بالصدفة أثناء الفحص بالموجات الصوتية، ولكن في حالة أن تكون الأكياس كبيرة، فإنه قد تظهر بعد الأعراض المصاحبة، ومنها:

  • ألم في منطقة أسفل البطن في الحوض في الجانب الموجود فيه المبيض الذي يحتوي على التكيسات.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • تراكم الغازات في البطن، والشعور بعدم الراحة والامتلاء.
  • إمساك.
  • ألم عند الجماع.

هل يحدث الحمل في حال تكيس المبيض؟

في معظم الحالات، لا تؤثر تكيسات المبايض على الخصوبة وفرص حدوث الحمل، خاصة التكيسات صغيرة الحجم، وفي أحيان أخرى، قد يتأخر الحمل قليلًا، وتحتاج المرأة إلى المتابعة مع استشاري أمراض النساء والتوليد لمعرفة أفضل الفرص لحدوث الحمل.

كيف اعالج المبيض من التكيس؟

عادة ما تختفي التكيسات من المبيض خلال 2 – 3 شهور من تلقاء نفسها، دون الحاجة إلى أية علاجات، وقد تحتاج في أحيان أخرى إلى زيارة طبيب أمراض النساء لوصف العلاج المناسب، ويعتمد علاج تكيسات المبايض على عدة عوامل، منها:

  • حجم الأكياس.
  • الأعراض المصاحبة.
  • عمر المريضة.
  • رغبتها في الحمل والإنجاب.

وتشمل طرق علاج تكيسات المبايض ما يلي:

  • تناول الأدوية الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل، التي تساعد على منع تكون تكيسات جديدة.
  • استئصال التكيسات جراحيًا، والذي قد يكون إجراء ضروريًا في بعض الحالات.

متى يحتاج الكيس الى عملية؟

تصبح عملية استئصال كيس المبيض ضرورة ملحة في الحالات التالية:

  • إذا كان الكيس كبيرًا (يزيد قطره عن 5 سم).
  • إذا كان الكيس يسبب ألمًا شديدًا في منطقة الحوض.
  • إذا كان هناك خطر من انفجار الكيس.

وختامًا:

تعد تكيسات المبيض من الحالات الشائعة التي غالبًا لا تسبب أية مشاكل ولا يكون لها تأثير قوي على فرص حدوث الحمل والإنجاب، بعكس متلازمة المبيض متعدد الكيسات التي تؤثر بشكل ملحوظ على نسب حدوث الحمل وقد يصل الأمر إلى العقم.

ويجب الانتباه جيدًا إذا ظهرت أي من أعراض تكيسات المبايض، والمتابعة فورًا مع طبيب أمراض النساء والتوليد، لإجراء التحاليل والفحوصات، والتحقق من الحالة المسببة إن كانت تكيسات وظيفية أم متلازمة التكيس، ووصف العلاج المناسب للحالة.