ما هي أعراض الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض
تكيسات المبايض هو مصطلح شائع بين النساء في سن الإنجاب، إلا أنه يشير في حقيقة الأمر إلى حالتين مرضيتين مختلفتين عن بعضهما في الأسباب والمضاعفات وطرق العلاج سوف نتعرف في هذا المقال علي ما هي أعراض الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض؟!….
فهناك نوع من تكيسات المبيض البسيطة، تكون عبارة عن اضطراب في تطور الجُريبات التي تحتوي على البويضات، يؤدي هذا الاضطراب إلى حدوث تكيسات المبايض. كما قد تحدث أيضًا في بعض الحالات النادرة بسبب بعض حالات الأورام أو حالات بطانة الرحم المهاجرة.
تبلغ نسبة انتشار هذا النوع من تكيسات المبايض حوالي 33% بين النساء في سن الإنجاب، وفي معظم الأحيان لا يسبب أعراض مرضية أو مشاكل صحية.
أما النوع الآخر من تكيسات المبايض، والعروف علميًا باسم متلازمة المبيض متعدد الكيسات، فهو اضطراب هرموني، يحدث بسبب خلل في توازن الهرمونات الجنسية داخل جسم المرأة، أو خلل في عملية التمثيل الغذائي.
وينتشر هذا النوع بنسبة 12 – 18% بين النساء في سن الإنجاب، ويسبب ظهور أعراضًا شديدة الحدة وخطيرة المضاعفات، وهذا النوع هو ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
لمعرفة المزيد عن أعراض الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض وطرق العلاج
يمكنكم التواصل معنا واتساب علي الرقم 01200682828 .
أعراض تكيسات المبايض:
تختلف أعراض الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض من حالة إلى أخرى، وتشمل هذه الأعراض:
-
- عدم انتظام الدورة الشهرية، فقد تلاحظين زيادة في نزول الدم، وقد تطول مدة أيام النزيف في كل دورة، كما قد تطول المدة الفاصلة بين دورات الحيض لأكثر من 35 يوم، وقد تتسبب في غياب الدورة الشهرية تمامًا
- آلام في منطقة الحوض أسفل البطن.
- صعوبات في الحمل، وقد يصل الأمر إلى العقم.
- زيادة إفراز هرمون الأندروجين (هرمونات الذكورة) قد تؤدي إلى نمو الشعر الزائد في أماكن متفرقة في الوجه والجسم، كما قد تؤدي إلى تساقط الشعر بنمط الصلع الذكوري، أو ظهور حب الشباب.
- زيادة ملحوظة في الوزن
- تعرف أيضا علي : برنامج تجميد البويضات
-
ما أسباب الإصابة بتكيسات المبايض؟
لم تُعرف حتى الآن بشكل قاطع الأسباب الأسباب الدقيقة للإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض، وتشير الدراسات إلى بعض العوامل التي قد تكون هي أسباب الإصابة بتكيسات المبايض.
وفيما يلي، سنجيب على سؤال “ما أسباب الإصابة بتكيسات المبايض؟” مع شرح العلاج لكل حالة.
-
اسباب هرمونية والعلاج:
تمثل الاضطرابات الهرمونية أحد العوامل الرئيسية للإصابة بتكيسات المبايض المتعددة، حيث يؤدي الخلل في إفرازات هرمونات ال LH وال FSH والاستروجين والبروجيسترون، وتوازنها في مقابل إفراز الأندروجين (هرمونات الذكورة)، إلى خلل في عملية التبويض، وعدم القدرة على إطلاق البويضات، مما يؤدي إلى تكون أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل على جدار المبيض من الداخل.
ويتضمن العلاج تناول الأدوية التي تحتوي على كلًا من الاستروجين والبروجيسترون، وذلك للتقليل من إفراز الأندروجين، الأمر الذي يساعد على:
- تنظيم الدورة الشهرية.
- تقليل نمو الشعر الزائد وحب الشباب.
- تقليل تساقط الشعر والصلع الذكوري.
- تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرحم.
كما يتضمن العلاج أيضًا تناول الأدوية المساعدة على التبويض مثل الكلوميفين أو الليتروزول أو الحقن التي تستهدف في تأثيرها الغدد التناسلية.
مقاومة الانسولين والعلاج:
الانسولين هو الهرمون المسؤول عن قدرة الخلايا على استهلاك السكر وتحويله إلى طاقة تمكّن أجهزة الجسم من القيام بوظائفها، وفي حالة مقاومة الخلايا لتأثير الانسولين، ترتفع مستويات السكر في الدم عن الطبيعي، مما يحفز البنكرياس لإفراز المزيد من الانسولين لمحاولة السيطرة على زيادة مستوى السكر بالدم.
تحفز هذه الزيادة في إفراز الانسولين الجسم لإفراز الأندروجين (هرمونات الذكورة) بكميات أكبر، مما يسبب مشاكل في عملية التبويض، وبالتالي تكون التكيسات على الجدار الداخلي للمبيض.
ويهدف العلاج إلى السيطرة على مستويات السكر بالدم، والتخفيف من مقاومة الانسولين، وذلك بتغيير نمط الحياة عن طريق:
- إنقاص الوزن وعلاج السمنة.
- الالتزام بالغذاء الصحي المتوازن، والابتعاد أو التقليل من الأطعمة التي ترفع من مستويات السكر في الدم كالحلويات والكربوهيدرات البسيطة.
- المحافظة على ممارسة الرياضة بانتظام.
- تنظيم ساعات النوم.
- الإكثار من شرب الماء.
وقد يصف الطبيب عقار الميتفورمين للتخفيف من مقاومة الانسولين وتقليل مستوياته في الدم، والمساعدة على إنقاص الوزن.
بسبب الالتهابات:
عند الإصابة بعدوى جرثومية (بكتيرية أو فيروسية أو فطرية)، أو في حالات الجروح، ينشط الجهاز المناعي ويزداد عدد كريات الدم البيضاء، ويسمى رد الفعل هذا بالالتهاب البسيط (الالتهاب منخفض الدرجة).
قد تؤدي التهابات الحوض للإصابة بتكيسات المبايض، وتشير الأبحاث إلى أن النساء المصابات بهذه المتلازمة يُصبن معها بحالة من الالتهاب البسيط (الالتهاب منخفض الدرجة) المزمن، والذي يؤثر بدوره على المبيض، ويحفزه لإنتاج مزيد من الأندروجين، مما يزيد من مضاعفات تكيس المبايض، وقد يكون أحد العوامل المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
العوامل الوراثية:
قد يكون وجود تاريخ مرضي في العائلة فتظهر أعراض الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض كأحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بها في الأجيال اللاحقة، حيث تشير بعض الدراسات إلى احتمال وجود ارتباط بين جينات معينة وبين متلازمة تكيسات المبيض.
-
وختامًا:
تُعد متلازمة تكيسات المبيض من الأمراض الخطيرة التي لا يجب التغافل عنها، فإذا كنت تعانين من اثنين على الأقل من أعراضها، يجب عليك التوجه فورًا إلى الطبيب للتشخيص والعلاج.
أما إذا كانت تكيسات المبيض هي السبب في تأخر حملك، فإننا في مركز صن رايز للخصوبة نملك من الخبرة والتطور ما نستطيع به أن نساعدك على حل مشكلتك، والتغلب على صعوبة الإنجاب بسبب تكيسات المبيض.
أحدث التعليقات